الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3954 - "خمس من الدواب كلهن فاسق ؛ يقتلن في الحرم : الغراب؛ والحدأة؛ والعقرب؛ والفأرة؛ والكلب العقور"؛ (ق ت ن)؛ عن عائشة ؛ (صح) .

التالي السابق


( خمس من الدواب كلهن فاسق ) ؛ سميت به لخروجها بالإيذاء والإفساد عن طريق معظم الدواب؛ أو لتحريم أكلها؛ قال الله (تعالى): ذلكم فسق ؛ بعدما ذكر ما حرم أكله؛ (يقتلن) ؛ وفي رواية: "يقتلهن"؛ بالهاء؛ أي: المرء؛ وقوله: "فاسق"؛ صفة لكل مذكر؛ و"يقتلن"؛ فيه ضمير راجع لمعنى "كل"؛ وهو جمع؛ وهو تأكيد لـ "خمس"؛ كذا في التنقيح؛ وتعقبه في المصابيح بأن صوابه أن يقال: "خمس"؛ مبتدأ؛ وسوغ الابتداء به - مع كونه نكرة - وصفه؛ و"من الدواب"؛ في محل رفع؛ على أنه صفة أخرى لـ "خمس"؛ وقوله: "يقتلن"؛ جملة فعلية في محل رفع؛ خبر المبتدإ الذي هو "خمس"؛ (في الحرم : الغراب) ؛ وهو ينقر ظهر البعير؛ وينزع عينه؛ (والحدأة) ؛ كـ "عنبة"؛ مقصورة؛ وهي أخس الطير؛ تخطف أطعمة الناس؛ (والعقرب) ؛ واحدة "العقارب"؛ والأنثى "عقربة"؛ (والفأرة) ؛ بهمزة ساكنة؛ والمراد: فأرة البيت؛ وهي الفويسقة؛ (والكلب العقور) ؛ قال ابن الأثير : الكلب العقور: كل سبع يعقر ؛ أي: يجرح؛ ويقتل؛ كأسد؛ وذئب؛ ونمر؛ سماها "كلبا"؛ لاشتراكها في السبعية؛ و"العقور"؛ من أبنية المبالغة: الجارح؛ وهو [ ص: 456 ] معروف.

(ق ت ن؛ عن عائشة ) .




الخدمات العلمية