الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3711 - " حسان حجاز بين المؤمنين؛ والمنافقين؛ لا يحبه منافق؛ ولا يبغضه مؤمن" ؛ ابن عساكر ؛ عن عائشة .

التالي السابق


( حسان حجاز) ؛ بالزاي؛ وفي رواية بالياء الموحدة بدلها؛ قال في الفردوس: ويروى: "حاجز"؛ أيضا؛ (بين المؤمنين؛ والمنافقين) ؛ لكونه كان يناضل عنهم بسنانه؛ ولسانه؛ فلأجل ذلك كان (لا يحبه منافق؛ ولا يبغضه مؤمن) ؛ وهو حسان بن ثابت الأنصاري؛ شاعر النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ عاش في الجاهلية ستين سنة؛ وفي الإسلام مثلها؛ ومات في زمن معاوية ؛ ولما كان يوم الأحزاب؛ ورد الله المشركين بغيظهم؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من يحمي أعراض المسلمين؟"؛ فقال ابن كعب : [ ص: 383 ] أنا؛ وقال ابن رواحة : أنا؛ وقال حسان : أنا؛ فقال: "نعم؛ اهجهم أنت؛ وسيعينك عليهم روح القدس " .

( ابن عساكر ) ؛ في ترجمة حسان ؛ من تاريخه؛ (عن عائشة ) ؛ قالت: استأذن حسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هجاء المشركين؛ فقال: "كيف نسبي فيهم"؛ قال: لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين ؛ فذكره؛ وقضية كلام المصنف أنه لم يره لأحد من أصحاب الرموز التي اصطلح عليها؛ مع أن أبا نعيم خرجه في الحلية؛ والديلمي في الفردوس.




الخدمات العلمية