الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3411 - "التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة؛ فتواضعوا؛ يرفعكم الله (تعالى) ؛ والعفو لا يزيد العبد إلا عزا؛ فاعفوا؛ يعزكم الله؛ والصدقة لا تزيد المال إلا كثرة؛ فتصدقوا؛ يرحمكم الله - عز وجل"؛ ابن أبي الدنيا ؛ في ذم الغضب؛ عن محمد بن عمير العبدي ؛ (ض) .

التالي السابق


( التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة ) ؛ في الدنيا؛ لأنه بالتواضع للناس يعظم في القلوب؛ وترتفع منزلته في النفوس؛ (فتواضعوا؛ يرفعكم الله - تعالى) ؛ في الدنيا؛ بوضع القبول في القلوب؛ وإعظام المنزلة في الصدور؛ وفي الآخرة بتكثير الأجر؛ وإعظام [ ص: 285 ] القدر؛ كما ذكره العلائي وغيره؛ وحمله على الدنيا فقط؛ والآخرة فقط؛ في الثلاثة؛ من ضيق الفطن؛ (والعفو) ؛ أي: التجاوز عن الذنب؛ وترك العقاب عليه؛ (لا يزيد العبد إلا عزا) ؛ لأن من عرف بالعفو؛ ساد وعظم في القلوب؛ فهو على ظاهره؛ أو المراد عزه في الآخرة؛ بكثرة الثواب؛ وترك العقاب؛ (فاعفوا؛ يعزكم الله) ؛ في الدارين؛ ( والصدقة لا تزيد المال إلا كثرة ) ؛ بمعنى أنه يبارك فيه؛ وتندفع عنه المفسدات؛ فينجبر نقص الصورة بذلك؛ (فتصدقوا؛ يرحمكم الله - عز وجل) ؛ أي: يضاعف عليكم رحمته؛ بإضعافه لكم أجرها؛ قالوا: وهذا من جوامع الكلم.

( ابن أبي الدنيا ) ؛ أبو بكر القرشي ؛ (في ذم الغضب) ؛ أي: في كتاب ذمه؛ (عن محمد بن عمير ) ؛ بالتصغير؛ ( العبدي ) ؛ ورواه الأصبهاني ؛ في الترغيب؛ والديلمي ؛ في مسند الفردوس؛ عن أنس ؛ قال الحافظ العراقي : وسنده ضعيف.




الخدمات العلمية