الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3412 - "التوبة من الذنب؛ ألا تعود إليه أبدا" ؛ ابن مردويه ؛ (هب)؛ عن ابن مسعود ؛ (ض) .

التالي السابق


( التوبة من الذنب؛ ألا تعود إليه أبدا ) ؛ قال العلائي : ليس معناه أن صحتها مشروطة بعدم العود في مثل ذلك الذنب؛ بل إنها مشروطة بالعزم على عدم الوقوع؛ قال الغزالي - رضي الله عنه -: للتوبة ثمرتان؛ إحداهما: تكفير السيئات؛ حتى يصير كمن لا ذنب له؛ والثانية: نيل الدرجات؛ حتى يصير حبيبا؛ وللتكفير درجات؛ فبعضها محو لأصل الذنب بالكلية؛ وبعضها تخفيف له؛ وكان الحسن البصري - رضي الله (تعالى) عنه - يقول: إذا أذنب العبد؛ ثم تاب؛ لم يزدد من الله إلا قربا؛ وهكذا كلما أذنب؛ لأنه دائم السير بذنب؛ وبلا ذنب؛ حتى يصل إلى الآخرة .

( ابن مردويه ) ؛ في التفسير؛ (هب) ؛ وكذا الديلمي ؛ (عن ابن مسعود ) ؛ ثم قال - أعني: البيهقي -: رفعه ضعيف؛ أهـ؛ وهو - مع وقفه - ضعيف أيضا؛ ففيه - كما قال العلائي - إبراهيم بن مسلم الهجري ؛ وبكر بن خنيس ؛ ضعفهما النسائي وغيره؛ وقال الهيثمي : رواه أحمد بلفظ: "التوبة من الذنب أن يتوب منه؛ ثم لا يعود فيه" ؛ وسنده ضعيف أيضا.




الخدمات العلمية