الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3839 - "الحمى كير من جهنم؛ فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار" ؛ (حم)؛ عن أبي أمامة ؛ (ح) .

التالي السابق


( الحمى كير من جهنم ) ؛ أي: حقيقة؛ أرسلت منها إلى الدنيا؛ نذيرا للجاحدين؛ وبشيرا للمقربين أنها كفارة لذنوبهم؛ أو حرها شبيه بحر كير جهنم؛ (فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار) ؛ أي: نصيبه من الحتم المقضي في قوله - سبحانه -: وإن منكم إلا واردها ؛ أو نصيبه مما اقترف من الذنوب؛ قال الطيبي : وهو - أي: الأول - خلاف الظاهر؛ لما يجيء عن ابن القيم ؛ قال المصنف: أنزل الله الحمى أول الزمان؛ ليذل بها الأسد؛ ثم جعلها في الأرض لتصلح من بدن الإنسان ما فسد.

(حم) ؛ وكذا الطبراني والبيهقي في الشعب؛ (عن أبي أمامة ) ؛ قال المنذري : إسناد أحمد لا بأس به؛ وقال الهيثمي : فيه أبو الحسين الفلسطيني ؛ ولم أر له راويا غير محمد بن مطرف .




الخدمات العلمية