الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2669 - "إن كان خرج يسعى على ولده صغارا؛ فهو في سبيل الله ؛ وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين؛ فهو في سبيل الله؛ وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها؛ فهو في سبيل الله؛ وإن كان خرج يسعى رياء؛ ومفاخرة؛ فهو في سبيل الشيطان"؛ (طب)؛ عن كعب بن عجرة ؛ (صح) .

التالي السابق


(إن كان خرج يسعى على ولده صغارا ) ؛ أي: يسعى على ما يقيم به أودهم؛ (فهو) ؛ أي: الإنسان الخارج لذلك؛ أو الخروج؛ أو السعي؛ (في سبيل الله) ؛ أي: في طريقه؛ وهو مثاب مأجور؛ إذ الخروج فيه كالخروج في سبيل الله؛ أي: الجهاد؛ أو السعي كالسعي فيه؛ (وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين ) ؛ أي: أدركهما الكبر؛ أي: الهرم؛ عنده؛ (فهو في سبيل الله) ؛ بالمعنى المقرر؛ (وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها ) ؛ أي: عن المسألة للناس؛ أو عن أكل الحرام؛ أو عن الوطء الحرام؛ (فهو في سبيل الله؛ وإن كان خرج يسعى) ؛ لا لواجب؛ أو مندوب؛ بل؛ (رياء ومفاخرة) ؛ بين الناس؛ (فهو في سبيل الشيطان) ؛ إبليس؛ أو المراد الجنس؛ أي: في طريقهم؛ أو على منهجهم.

(طب؛ عن كعب بن عجرة ) ؛ بفتح؛ فسكون؛ قال: مر على النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل فرأى أصحابه من جلده ونشاطه ما أعجبهم؛ فقالوا: يا رسول الله؛ لو كان هذا في سبيل الله؟ فذكره؛ قال الطبراني : لا يروى عن كعب إلا بهذا الإسناد؛ تفرد به محمد بن كثير ؛ انتهى؛ قال الهيثمي : ورواه الطبراني في الثلاثة؛ ورجال الكبير رجال الصحيح؛ وسبقه إليه المنذري .




الخدمات العلمية