الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2944 - "أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس؛ فحرام عليها رائحة الجنة" ؛ (حم د هـ ت حب ك)؛ عن ثوبان ؛ (ح) .

التالي السابق


(أيما امرأة سألت زوجها الطلاق ) ؛ في رواية: "طلاقها"؛ (من غير ما بأس) ؛ بزيادة "ما"؛ للتأكيد؛ و"البأس": الشدة؛ أي: في غير حالة شدة تدعوها وتلجئها إلى المفارقة؛ كأن تخاف ألا تقيم حدود الله فيما يجب عليها من حسن الصحبة؛ وجميل العشرة؛ لكراهتها له؛ أو بأن يضارها لتنخلع منه؛ (فحرام عليها) ؛ أي: ممنوع عنها؛ (رائحة الجنة) ؛ وأول ما يجد ريحها المحسنون المتقون؛ لا أنها لا تجد ريحها أصلا؛ فهو لمزيد المبالغة في التهديد؛ وكم له من نظير! قال ابن العربي : هذا وعيد عظيم؛ لا يقابل طلب المرأة الخروج من النكاح؛ لو صح؛ وقال ابن حجر : الأخبار الواردة في ترهيب المرأة من طلب طلاق زوجها؛ محمولة على ما إذا لم يكن سبب يقتضي ذلك؛ كحديث ثوبان هذا.

(حم د ت هـ حب ك؛ عن ثوبان ) ؛ مولى النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ قال الترمذي : حسن غريب؛ وقال الحاكم : على شرطهما؛ وأقره الذهبي وابن حجر ؛ وصححه ابن خزيمة وابن حبان .




الخدمات العلمية