الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2959 - "أيما عبد أبق من مواليه؛ فقد كفر؛ حتى يرجع إليهم" ؛ (م)؛ عن جرير .

التالي السابق


(أيما عبد أبق من مواليه ) ؛ بفتح الباء؛ إعراضا عنهم؛ و"أي"؛ للشرط؛ مبتدأ؛ و"ما"؛ زائدة للتأكيد؛ و"أبق"؛ خبره؛ لا صفة للعبد؛ لأن المبتدأ يبقى بلا خبر؛ وجواب الشرط قوله: (فقد كفر) ؛ أي: نعمة الموالي؛ وسترها؛ ولم يقم بحقها؛ ويستمر هذا حاله؛ (حتى يرجع إليهم) ؛ أو أراد بكفره أن عمله من عمل الكفار؛ أو أنه يؤدي إلى الكفر؛ فإن فرض استحلاله فذاك كافر حقيقة؛ وذكره بلفظ العبدية هنا لا يناقضه خبر النهي عن تسميته "عبدا"؛ بقوله: "لا يقل أحدكم: عبدي..." ؛ لأن المقام هنا مقام تغليظ ذنب الإباق؛ وثم مقام بيان الشفقة؛ والإرفاق.

(م) ؛ في الإيمان؛ (عن جرير ) ؛ موقوفا؛ ونقل عنه بعض رواته أنه قال: "سمعته من النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لكن أكره أن يروى عني ههنا بالبصرة ".




الخدمات العلمية