الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3017 - "أيتها الأمة؛ إني لا أخاف عليكم فيما لا تعلمون؛ ولكن انظروا كيف تعملون فيما تعلمون" ؛ (حل)؛ عن أبي هريرة ؛ (ض) .

التالي السابق


(أيتها الأمة) ؛ أي: أمة الإجابة؛ (إني لا أخاف عليكم فيما لا تعلمون) ؛ فإن الجاهل - إذا قصر - معذور؛ (ولكن انظروا) ؛ أي: تأملوا؛ (كيف تعملون فيما تعلمون) ؛ قال عيسى - عليه الصلاة والسلام -: "مثل الذي يتعلم العلم؛ ولا يعمل به ؛ كمثل امرأة زنت في السر؛ فحملت؛ فظهر حملها؛ فافتضحت؛ وكذا من لا يعمل بعلمه؛ يفضحه الله يوم القيامة على رؤوس الأشهاد"؛ وقال ابن دينار : إذا لم يعمل العالم بعلمه؛ زلت موعظته عن القلوب؛ كما يزل القطر عن الصفاء ؛ وقال السقطي: اعتزل رجل للتعبد؛ كان حريصا على طلب علم الظاهر؛ فسألته؛ فقال: قيل لي في النوم: كيف تضيع العلم؟ ضيعك الله؛ فقلت: إني لا أحفظه؛ قال: حفظه: العمل به؛ فتركت الطلب؛ وأقبلت على العمل .

(حل) ؛ من حديث الحسين بن جعفر القتات ؛ عن حميد بن صالح ؛ عن فضيل ؛ عن يحيى بن عبيد الله ؛ عن أبيه؛ (عن أبي هريرة ) ؛ ثم قال: لا أعلم أحدا رواه بهذا اللفظ إلا يحيى بن عبيد الله بن موهب المدني .




الخدمات العلمية