الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3035 - "الأبدال بالشام ؛ وهم أربعون رجلا ؛ كلما مات رجل؛ أبدل الله مكانه رجلا؛ يسقى بهم الغيث؛ وينتصر بهم على الأعداء؛ ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب"؛ (حم)؛ عن علي ؛ (ح) .

التالي السابق


( الأبدال بالشام ؛ وهم أربعون رجلا؛ كلما مات رجل؛ أبدل الله مكانه رجلا ؛ يسقى بهم الغيث؛ وينتصر بهم على الأعداء؛ ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب) ؛ زاد الحكيم في رواية عن أبي الدرداء : "لم يسبقوا الناس بكثرة صلاة؛ ولا صوم؛ ولا تسبيح؛ ولكن بحسن الخلق؛ وصدق الورع؛ وحسن النية؛ وسلامة الصدر" ؛ أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ؛ سموا "أبدالا"؛ لأنهم قد يرحلون إلى مكان ويقيمون في مكانهم الأول شخصا آخر يشبههم؛ كما تقرر؛ وإذا جاز في الجن أن يتشكلوا في صور مختلفة؛ فالملائكة والأولياء أولى؛ وقد أثبت الصوفية عالما متوسطا بين عالم الأجسام؛ وعالم الأرواح؛ سموه "عالم المثال"؛ وقالوا: إنه ألطف من عالم الأجساد؛ وأكثف من عالم الأرواح؛ وبنوا على ذلك تجسد الأرواح؛ وظهورها في صور مختلفة من عالم المثال؛ وقد وجه تطور الولي بثلاثة أمور؛ الأول: أنه من باب تعدد الصور بالتمثيل والتشكل؛ كما يقع للجان؛ الثاني من طي المسافة؛ وزوي الأرض؛ من غير تعدد؛ فيراه الرائيان كل في بنية؛ وهي بنية واحدة؛ لكن الله طوى الأرض؛ ورفع الحجب المانعة من الاستغراق؛ فظن به أنه في مكانين؛ وإنما هو في واحد؛ وهذا أجود ما حمل عليه حديث رفع بيت المقدس ؛ حتى رآه النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ الثالث: أنه من باب عظم جثة الولي؛ بحيث ملأ الكون؛ فشوهد في كل مكان.

(حم؛ عن علي ) ؛ أمير المؤمنين - كرم الله وجهه -؛ قال المصنف: أخرجه عنه أحمد والحاكم والطبراني ؛ من طرق أكثر من عشرة.




الخدمات العلمية