الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3125 - "بحسب امرئ من الإيمان أن يقول: رضيت بالله ربا؛ وبمحمد رسولا؛ وبالإسلام دينا" ؛ (طس)؛ عن ابن عباس ؛ (ض) .

التالي السابق


(بحسب امرئ من الإيمان) ؛ أي: يكفيه منه من جهة القول: (رضيت بالله ربا) ؛ أي: وحده؛ لا شريك له؛ ( وبمحمد رسولا) ؛ أي: مبلغا؛ ( وبالإسلام دينا) ؛ أتدين بأحكامه؛ دون غيره من الأديان ؛ فإذا قال ذلك بلسانه؛ أجريت عليه أحكام الإيمان؛ من عصمة الدم؛ والمال؛ وغير ذلك من الأحكام الدنيوية؛ فإن اقترن بذلك التصديق القلبي؛ صار مؤمنا إيمانا حقيقيا؛ موجبا لدخول الجنة؛ وظاهر الحديث أنه لا يشترط الإتيان بلفظ الشهادتين؛ بل يكفي ما ذكر؛ لتضمنه معناه؛ واشترط الإتيان بلفظهما جمع؛ لأدلة أخرى؛ ومحل تفصيله كتب الفروع.

(طس؛ عن ابن عباس ) ؛ قال الطبراني : تفرد به محمد بن عمير ؛ عن هشام ؛ انتهى؛ ورواه عنه الديلمي أيضا؛ بإسقاط الباء أوله.




الخدمات العلمية