الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3800 - " الحجر الأسود من حجارة الجنة سمويه ؛ عن أنس ؛ (صح) .

التالي السابق


( الحجر الأسود من حجارة الجنة ) ؛ يحتمل ما تقرر من الحقيقة؛ أو المجاز؛ ويحتمل أيضا أن معناه: بعد خراب هذا العالم ينقل إلى الجنة؛ فيكون فيها؛ تشريفا له.

(فائدة) :

في تذكرة المقريزي عن ابن جبير أن ارتفاع الكعبة بين الركن اليماني ؛ والحجر الأسود ؛ سبع وعشرون ذراعا؛ وسائر الجوانب ثمان وعشرون؛ بسبب انصباب السطح إلى الميزاب؛ وارتفاع الباب من الأرض أحد عشر شبرا ونصفا؛ وغلظ الحائط الذي ينطوي عليه الباب خمسة أشبار؛ وقام البيت على ثلاثة أعمدة؛ بين كل عمودين أربع خطى؛ ومن الركن الذي فيه الحجر الأسود إلى الركن اليماني أربعة وخمسون شبرا؛ ومن اليماني إلى الشامي ثمانية وأربعون شبرا؛ ودور الحجر من الركن إلى الركن أربعون خطوة؛ وهي مائة وعشرون شبرا؛ ومن جدار البيت وسط صحن الحجر إلى جدار الحجر أربعون شبرا؛ وعمق بئر زمزم إحدى عشرة قامة؛ وعمق الماء سبع قامات؛ ودور البئر أربعون شبرا؛ وارتفاع سور البئر أربعة أشبار ونصف؛ وفي الحجر الأسود على يمين المستلم له نقطة بيضاء صغيرة مشرقة؛ تلوح كأنها خال في تلك الصفحة؛ وفي هذه الشامة البيضاء أثران؛ النظر إليهما يجلو البصر؛ أهـ.

( سمويه ؛ عن أنس ) ؛ ظاهر صنيع المصنف أنه لم يره مخرجا لأحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز؛ وإلا لما أبعد النجعة؛ وهو عجيب؛ فقد خرجه البيهقي في الشعب؛ باللفظ المزبور؛ عن أنس ؛ وكذا الطبراني في الأوسط؛ والبزار ؛ والسند ضعيف.




الخدمات العلمية