الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3831 - "الحليم سيد في الدنيا؛ وسيد في الآخرة" ؛ (خط)؛ عن أنس .

التالي السابق


(الحليم) ؛ أي: الذي يضبط النفس عند هيجان الغضب؛ (سيد في الدنيا؛ وسيد في الآخرة) ؛ الذي وقفت عليه في أصول صحيحة قديمة من تاريخ الخطيب : "رشيد"؛ بدل "سيد"؛ وذلك لأنه - سبحانه - أثنى على من هذه صفته؛ في عدة مواضع من التنزيل؛ وقد ارتقى النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا المقام الغاية التي لا ترتقى؛ لكن إنما يكون الحلم محمودا إذا لم يجر إلى محذور شرعي؛ أو عقلي ؛ روى البغوي في معجمه؛ وابن عبد البر في استيعابه؛ والبزار في مسنده؛ أن النابغة الجعدي أنشد بحضرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - قصيدته المشهورة؛ حتى وصل إلى قوله:


ولا خير في حلم إذا لم يكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا

فقال: "أحسنت يا أبا ليلى ؛ لا يفضض الله فاك"
.

(خط) ؛ في ترجمة محمد بن سعيد البزوري ؛ (عن أنس ) ؛ وفيه قبيصة بن جنيدب ؛ قال البخاري : في حديثه نظر؛ والربيع بن صبيح ؛ أورده الذهبي في الضعفاء؛ ويزيد الرقاشي ؛ تركوه؛ ومن ثم قال ابن الجوزي : حديث لا يصح.




الخدمات العلمية