الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3918 - "خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا ؛ ومن لم يكونا فيه لم يكتبه الله لا شاكرا ولا صابرا: من نظر في دينه إلى من هو فوقه؛ فاقتدى به؛ ونظر في دنياه إلى من هو دونه؛ فحمد الله على ما فضله به عليه؛ كتبه الله شاكرا صابرا؛ ومن نظر في دينه إلى من هو دونه؛ ونظر في دنياه إلى من هو فوقه؛ فأسف على ما فاته منه؛ لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا"؛ (ت)؛ عن ابن عمرو ؛ (ح) .

التالي السابق


(خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا؛ ومن لم يكونا فيه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا: من نظر في دينه إلى من هو فوقه ) ؛ في الدين؛ (فاقتدى به؛ ونظر في دنياه إلى من هو دونه فحمد الله على ما فضله به عليه؛ كتبه شاكرا صابرا؛ ومن نظر في دينه إلى من هو دونه؛ ونظر في دنياه إلى من هو فوقه؛ فأسف) ؛ أي: حزن وتلهف؛ (على ما فاته منه؛ لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا) ؛ قال الطيبي : هذا حديث جامع لأنواع الخير؛ لأن الإنسان إذا رأى من فضل عليه في الدنيا؛ طلبت نفسه مثل ذلك؛ واحتقر ما عنده من نعم الله؛ وحرص على الازدياد ليلحق بذلك؛ أو يقاربه؛ وإن نظر في أمور الدنيا إلى من هو دونه؛ ظهرت له نعمة الله وشكرها وتواضع وفعل الخير.

(ت) ؛ في الزهد؛ (عن ابن عمرو ) ؛ ابن العاص ؛ وفيه المثنى بن صباح ؛ ضعفه ابن معين ؛ وقال النسائي : متروك.




الخدمات العلمية