الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4103 - "خيركم من أطعم الطعام؛ ورد السلام" ؛ (ع ك)؛ عن صهيب ؛ (صح) .

التالي السابق


( خيركم من أطعم الطعام ) ؛ للإخوان؛ والجيران؛ والفقراء؛ والمساكين؛ لأن فيه قوام الأبدان؛ وحياة كل حيوان؛ (ورد السلام) ؛ على من سلم عليه؛ ورده واجب؛ وأما الإطعام فإن كان لمضطر فواجب؛ وإلا فمندوب؛ وهذا قاله لمن قال له: أي الإسلام خير؟ قال الخطابي : دل صرف الجواب عن جملة خصال الإسلام وأعماله؛ أي: ما يجب من حقوق الآدميين؛ فجعل خير أفعالها في المثوبة إطعام الطعام؛ الذي به قوام الأبدان؛ وخير أقوالها رد السلام؛ الذي به تحصل الألفة بين أهل الإسلام ؛ فقد اشتمل الحديث على نوعي المكارم؛ لأنها إما مالية؛ والإطعام إشارة إليها؛ وإما بدنية؛ والسلام إشارة إليها؛ وفيه حث على الجود والسخاء.

(ع ك؛ عن صهيب ) ؛ ورواه أيضا أحمد ؛ باللفظ المزبور؛ وكأنه أغفله ذهولا؛ لما سبق أن الحديث إذا كان في مسند أحمد لا يعدل عنه لمن دونه.




الخدمات العلمية