الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا ثبت أن ما لم يقطع بحده ، ولم يخرق بدقته ، وقطع بثقله أو بقوة الاعتماد عليه - غير مأكول ، فإن فاتت ذكاته في الحلق واللبة كان ميتة محرمة ، وإن أدركت حياته ، فذبح في حلقه أو نجز في لبته نظر فيما أدركه من حياته ، فإن كانت ضعيفة لا لبث لها كجرحة المذبوح لم يحل أكله بالذبح ، وكان ميتة ، وإن كانت حياته قوية يلبث معها وإن لم يطل زمان لبثها صحت ذكاته ، وحل أكله لقول الله تعالى : والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم [ المائدة : 3 ] فأباح ما أدركت ذكاته بعد تقدم المحظورات .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية