الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            التضحية بمقطوعة الذنب والإلية

                                                                                                                                            ثم هكذا المقطوعة الذنب لا يجوز الأضحية بها لنقص عضو منها ، وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن الأضحية بالبتراء وهي المقطوعة الذنب ، وهكذا المخلوقة لا ذنب لها لا تجوز الأضحية بها .

                                                                                                                                            ولا تجوز الأضحية بالمقطوعة الإلية ، وتجوز الأضحية بالتي خلقت من غير إلية : لأن المعزى لا ألايا لها ، وهي في الضحايا كالضأن .

                                                                                                                                            فأما التي انقطع ساقها وأثر في أكلها ورعيها فلا تجوز الأضحية بها ، وإن لم يؤثر ما قطع في أكل ولا رعي جاز .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية