الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : والحال الثانية أن يريد الحالف بيمينه يمينا يعقدها على المستحلف يلزمه برها وحنثها ، فلا يكون يمينا للحالف : لأنه لم يردها ، ولا تكون يمينا للمستحلف ؛ لأنه لم يحلف بها ؛ ولأنه لما لم تنعقد يمين المكره مع حلفه كانت يمين من لم يحلف أولى أن لا تنعقد .

                                                                                                                                            والحال الثالثة : أن يريد بها السؤال والطلب ، ولا يقصد بها يمينا لنفسه ولا لصاحبه ، فلا تكون يمينا بحال .

                                                                                                                                            والحال الرابعة : أن يطلقها ، ولا تكون له نية فيها بيمين ولا غيره ، فلا تكون يمينا ، لا يختلف فيه مذهب الشافعي ؛ لأنه لم يقترن بها عرف شرع ولا عرف استعمال ، فخرجت عن حكم الأيمان .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية