الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإن كلم غيره بكلام يسمعه ، فإن لم يكن فيه تعريض له لم يحنث به ، وإن كان فيه تعريض له فإن كان مواجها بالكلام حنث به ، لأنه قد صار مكلما له ، وإن كان غير مواجه به لم يحنث .

                                                                                                                                            روي أن عائشة - رضي الله عنها - لما أرادت الخروج إلى البصرة أشارت عليها أم سلمة أن لا تفعل ، وحلفت عليها إن خرجت أن لا تكلمها ، فلما خرجت وعادت إلى المدينة قالت أم سلمة معرضة بها : يا حائط ألم أقل لك ؟ يا حائط ، ألم أنهك ؟ فبلغت غرضها ، وسلمت من الحنث . والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية