الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ جحن ]

                                                          جحن : الكسائي : الجحن السيئ الغذاء ، وقد أجحنته أمه . وصبي جحن الغذاء ، وقد جحن - بالكسر - يجحن جحنا وأجحنته : أساءت غذاءه ، وقال الأصمعي في المجحن مثله . والجحن : البطيء الشباب ، وقول الشماخ :


                                                          وقد عرقت مغابنها وجادت بدرتها قرى جحن قتين



                                                          قال ابن سيده : أراد قرادا جعله جحنا لسوء غذائه ، يعني أنها عرقت فصار عرقها قرى للقراد ، وهذا البيت ذكره ابن بري بمفرده في ترجمة حجن - بالحاء قبل الجيم - قال : والجحن المرأة القليلة الطعم ، وأورد البيت وقد أوردهالأزهري وابن سيده والجوهري هنا على ما ذكرناه ، فإما أن يكون ابن بري صحفه ، أو وجد له وجها فيما ذكره ، قال : والأنثى جحنة وجحنة ؛ وأنشد ثعلب :


                                                          كواحدة الأدحي لا مشمعلة     ولا جحنة تحت الثياب جشوب



                                                          وقد جحن جحنا وجحانة . الأزهري : ومثل من الأمثال : عجب من أن يجيء من جحن خير ؛ قال ابن سيده وقول النمر بن تولب :


                                                          فأنبتها نباتا غير جحن



                                                          إنما هو على تخفيف جحن . ونبت جحن : زمير صغير معطش . وكل نبت ضعف فهو جحن . والمجحن - بضم الميم - من النبات : القصير القليل الماء . ابن الأعرابي : يقال جحن وأجحن وجحن وحجن وأحجن وحجن وجحد وأجحد وجحد كله معناه إذا ضيق على عياله فقرا أو بخلا . الأزهري : يقال جحيناء قلبي ولويحاء قلبي ولويذاء قلبي ، يعني ما لزم القلب . وجيحون وجيحان : اسم نهر جاء فيهما حديث ؛ قال ابن الأثير : ورد في الحديث سيحان وجيحان قال : هما نهران بالعواصم عند أرض المصيصة وطرسوس . الجوهري : جيحون نهر بلخ وهو فيعول . وجيحان : نهر بالشام ؛ قال ابن بري : يحتمل أن يكون وزن جيحون فعلون مثل زيتون وحمدون .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية