[ ص: 92 ] وإن حد ، في المنصوص ، لأنه قذفه بما ليس فيه ، قاله قذف مجبوبا وعكسه : ما أنت ابن فلانة ، على الأصح . وإن أحمد لم يحد . قذف من لا يتصور عادة الزنا منهم كأهل بلده
وقال أبو محمد الجوزي : ليس قاذفا ، لأنه لا عار ، ويعزر ، كسبهم بغيره ، وظاهره : ولو لم يطلبه أحد ، يؤيده أنه في المغني جعل هذه المسألة أصلا لقذف الصغيرة ، مع أنه قال : لا يحتاج في التعزير إلى مطالبة .
وفي مختصر : ويعزر حيث لا حد ، وإن ابن رزين لم يحد ( ع ) وكذا لو قال : من رماني فهو ابن الزانية ، نص عليه وما أشبهه ، لعدم التعيين ، وظاهر كلامهم يعزر ، لأنه محرم ، لكن يتوجه أنه لحق الله ، فدل ذلك على تحريم غيبة أهل قرية ( اختلفا في شيء فقال أحدهما : الكاذب ابن الزانية هـ ) لا أحد هؤلاء ، أو وصف رجلا بمكروه لمن لا يعرفه ، لأنه لا يتأذى غير المعين كقوله في العالم من يزني ونحوه ، إلا أن يعرف بعد البحث .