الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن نذر عبادة وطاعة لزمته ، وذكر أبو يعلى الصغير عن بعض [ ص: 408 ] أصحابنا إن وجب جنسها بالشرع ، وإلا فلا . وقيل : إن نذر الحج ماشيا ، أو الصلاة بالبقرة ، أو في جماعة ، أو يعود مريضا ، أو يشهد جنازة ، أو يسلم على زيد ، احتمل اللزوم والتخيير .

                                                                                                          وفي الترغيب : إن نذر صفة في الواجب ، كحجه ماشيا ، والصلاة بقراءة كثيرة ، احتمل وجهين : اللزوم وعدمه ، فيكفر . قال : ولو نذر الجهاد في جهة لزمه فيها ، ومثله تجهيز ميت وغيره ، فأما ما لا مال فيه ، كصلاة جنازة والأمر بمعروف ، فالظاهر لزومه ، وإن عين وقتا تعين ، ولا يجزئه قبله ( و هـ ) كيوم يقدم فلان ( و ) . وله تقديم الصدقة ( و ) وعند شيخنا : الانتقال إلى زمن أفضل ، وأن من نذر صوم الاثنين والخميس فله صوم يوم وإفطار يوم ، كالمكان ، قال : واستحب أحمد لمن نذر الحج مفردا أو قارنا أن يتمتع ، لأنه أفضل كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بذلك في حجة الوداع .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية