الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          [ ص: 523 ] وإن أقرت برقها لشخص أو كان المقر به عبدا فكمال غيره ، وعلى الذي قبله يعتقان ، وذكر الأزجي في أصل المسألة أن القاضي قال : يبقى على ملك المقر ، فيصير وجها خامسا ، وإن أقر بها لمجهول قيل : عرفه وإلا جعلتك ناكلا ، فإن عاد ادعاها فقيل تسمع لعدم صحة قوله ، وقيل : لا ، لاعترافه أنه لا يملكها ( م 3 ) وفي الترغيب إن أصر حكم عليه بنكوله ، فإن قال بعد ذلك هي لي لم يقبل ، في الأصح ، قال : وكذا يخرج إذا كذبه المقر له ثم ادعاها لنفسه ، وقال : غلطت ، ويده باقية .

                                                                                                          [ ص: 523 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 523 ] مسألة 3 ) قوله : " وإن أقر بها لمجهول قيل عرفه وإلا جعلتك ناكلا ، فإن عاد ادعاها فقيل : يسمع لعدم صحة قوله ، وقيل : لا ، لاعترافه أنه لا يملكها " ، انتهى . وأطلقهما في الكافي والمحرر والرعاية الصغرى والحاوي الصغير والزركشي وغيرهم :

                                                                                                          ( أحدهما ) تسمع ، قال في الرعاية الكبرى : قبل قوله في الأشهر .

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) لا تسمع ، لاعترافه أنه لا يملكها ، صححه في تصحيح المحرر والنظم في باب طريق الحكم وصفته ، وأطلقهما في هذا الباب .




                                                                                                          الخدمات العلمية