الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          [ ص: 630 ] وفي ضمان قيمته لعمرو في : غصبته من زيد وملكه لعمرو ، وجهان ( م 15 ) وإن قال : أخذته من زيد ، لزمه رده إليه لاعترافه باليد .

                                                                                                          وإن قال : ملكته ، أو قبضته ، أو وصل إلي على يده ، لم يعتبر قبول زيد وإنكاره ، لأنه لا يد له ، بل كان سفيرا : وإن قال : لزيد علي مائة درهم وإلا فلعمرو ، أو لزيد مائة درهم وإلا فلعمرو مائة دينار ، فهي لزيد ، ولا شيء لعمرو ، كقوله : بعه لزيد وإلا فلعمرو .

                                                                                                          وقيل : لها المقداران كما تقدم ، وإن أقر لأحدهما أو بأحدهما لزمه ، وعينه .

                                                                                                          [ ص: 630 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 630 ] مسألة 15 ) قوله : " وفي ضمان قيمته لعمرو وفي : غصبته من زيد وملكه لعمرو ، وجهان " ، انتهى . وأطلقهما في الحاوي الصغير .

                                                                                                          ( أحدهما ) : هو لزيد ولا يغرم لعمرو شيئا ، وهو الصحيح ، وبه قطع في المغني والمحرر وغيرهما قال في الرعايتين : أخذه زيد ولم يضمن المقر لعمرو شيئا في الأشهر

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) ضمن قيمته لعمرو .




                                                                                                          الخدمات العلمية