الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن قال : ملكه لعمرو وغصبته من زيد ، فقيل : هو لزيد ولا يغرمه لعمرو ، وفيه وجه ، وقيل : هو لعمرو ويغرمه لزيد ( م 14 )

                                                                                                          [ ص: 629 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 629 ] مسألة 14 ) قوله : " وإن قال : ملكه لعمرو وغصبته من زيد فقيل : هو لزيد ولا يغرمه لعمرو ، وفيه وجه ، وقيل : هو لعمرو ويغرمه لزيد " ، انتهى . وأطلقهما في النظم والحاوي الصغير .

                                                                                                          ( أحدهما ) يلزمه دفعه لزيد ، وهو الصحيح ، جزم به في الهداية والخلاصة والمذهب والمقنع والوجيز وشرح ابن منجى وغيرهم ، وقدمه في المغني والشرح والرعايتين وقال : هذا الأشهر .

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) يلزمه دفعه إلى عمرو ويغرم قيمته لزيد ، قال الشيخ : هذا وجه حسن ، قال في المحرر : وهو الأصح .

                                                                                                          ( تنبيه )

                                                                                                          قوله على القول الأول : ولا يغرمه لعمرو ، وفيه وجه : القول بعدم الغرامة لعمرو ، وجزم به في المغني وغيره ، واختاره القاضي ، والوجه بأنه يغرمه لعمرو أيضا جزم به في الهداية والمذهب والخلاصة والمقنع والوجيز وشرح ابن منجى وغيرهم ، قال في الرعاية الكبرى : أخذه زيد وأخذ عمرو قيمته في الأشهر ، وقدمه في المستوعب ، وأطلقه في الحاوي الصغير ، وكان الأولى للمصنف إن لم يقدم القول الثاني أن يطلق الخلاف . والله أعلم .




                                                                                                          الخدمات العلمية