الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ونقل ابن منصور : يقاتل من منع الزكاة ، وكل من منع فريضة فعلى المسلمين قتاله حتى يأخذوها منه ، واختاره أبو الفرج وشيخنا وقال : أجمعوا أن كل طائفة ممتنعة عن شريعة متواترة من شرائع الإسلام يجب قتالها حتى يكون الدين كله لله كالمحاربين وأولى ، ولهذا اتفقوا أن البدع المغلظة شر من الذنوب { وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتال الخوارج عن السنة ، وأمر بالصبر على جور الأئمة وظلمهم } ، وأن الرافضة [ ص: 160 ] شر من الخوارج اتفاقا .

                                                                                                          قال : وفي قتل الواحد منهما ونحوهما وكفره روايتان ، والصحيح جواز قتله كالداعية ونحوه ، وأن ما قالوه مما تعلم مخالفته للرسول كفر ، وكذا فعلهم من جنس فعل الكفار بالمسلمين كفر أيضا .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية