الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي : " ومن اعتلت أداته أبدل مكان قوسه ونبله ووتره " .

                                                                                                                                            قال الماوردي : أما قوله : " اعتلت أداته " فهي كلمة مستعارة يستعملها الرماة عند فساد آلتهم ، مأخوذ من علة المريض ، فإذا انكسر قوسه ، أو لان وانقطع وتره ، أو استرخى واندق سهمه أو اعوج ، كان له أن يبدله بغيره صحيحا : لما ذكرنا من حكم الآلة أنها تبع لا تتعين في العقد ، وإنما يتعين فيه الراميان فلم يجز إبدال الرامي بغيره إذا اعتل ، وجاز إبدال الآلة بغيرها إذا اعتلت ، وإن أراد إبدالها من غير أن تعتل جاز لكن يجوز تأخير الرمي لإبدالها إذا اعتلت ، ولا يجوز تأخيره لإبدالها إذا لم تعتل .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية