الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            أما لو قال كل : تعمدت وأخطأ صاحبي فلا قصاص ، وعليهما دية مغلظة أو قال أحدهما : تعمدت وأخطأ صاحبي أو تعمدت ولا أدري أتعمد صاحبي أم لا وهو ميت أو غائب لا تمكن مراجعته أو اقتصر على تعمدت وقال صاحبه : أخطأت فلا قصاص وعلى المتعمد قسط من دية مغلظة ، وعلى المخطئ قسط من مخففة أو قال : تعمدت وتعمد صاحبي وهو غائب أو ميت أو قال كل منهما : تعمدت ولا أعلم حال صاحبي أو تعمدت وتعمد صاحبي أو اقتصر على تعمدت اقتص منهما ، وإن اعترف أحدهما بعمدهما والآخر بعمده وخطأ صاحبه أو بخطئه وحده أو بخطئهما اقتص من الأول ، أو رجع أحدهما وحده وقال : تعمدنا لا إن قال : تعمدت اقتص منه ، ولا أثر لقولهم بعد رجوعهم لم نعلم أنه يقتل بقولنا إلا لقرب عهده بالإسلام أو نشأ ببادية بعيدة عن العلماء فيكون شبه عمد في مالهم مؤجلا ثلاث سنين ما لم تصدقهم العاقلة ، وعلم مما مر في الجراح أن محل ما تقرر ما لم يقل الولي علمت تعمدهم وإلا فالقود عليه وحده .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : فلا قصاص ) أي لأن كلا يزعم أنه شريك مخطئ وشريكه لا قصاص عليه



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله : أو بخطئه وحده ) أي مع اعتراف الأول بعمدهما ( قوله : ولا أثر لقولهم بعد رجوعهم لم نعلم إلخ ) عبارة شرح المنهج بعد أن قيد بمثل ما قيد به الشارح فيما مر نصها : وخرج بقولهم وعلمنا أنه يقتل بشهادتنا إلخ ما إذا قالوا لم نعلم إلخ ، فأشار إلى أن المفهوم فيه تفصيل ، فكان الصواب في عبارة الشارح مثل ذلك كما لا يخفى




                                                                                                                            الخدمات العلمية