الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وإذا حلف لا يشرب هذا العصير فصار خمرا ، أو لا يشرب هذا الخمر فصار خلا ، لم يحنث به وجها واحدا ، لأنه قد اقترن بزوال الاسم زوال الحكم ، فزال عن حاله عرفا وشرعا ، فانتفى عنه الحنث بانتفاء الاسم والحكم .

                                                                                                                                            ولو حلف لا يلبس هذا الغزل ، فنسجه ثوبا حنث بلبسه وجها واحدا ، لأن الغزل لما كان لا يلبس إلا منسوجا صار مضمرا في اليمين ، والمضمر في الأيمان كالمظهر ، كما لو حلف لا يأكل هذا الحيوان حنث بأكله مذبوحا ، وإن لم يكن عند أكله حيوانا ، لأنها صفة مضمرة ، فجرى عليها حكم المظهرة ، والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية