الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (61) قوله : من قدم : يجوز أن تكون " من " شرطية ، و " فزده " جوابها ، وأن تكون استفهامية ، و " قدم " خبرها . أي : أي شخص قدم لنا هذا ، ثم استأنفوا دعاء بقولهم " فزده " ، وأن تكون موصولة بمعنى الذي ، وحينئذ يجوز فيها وجهان : الرفع بالابتداء ، والخبر " فزده " والفاء زائدة تشبيها له بالشرط . والثاني : أنها منصوبة بفعل مقدر على الاشتغال ، والكلام في مثل هذه الفاء قد تقدم ، وهذا الوجه يجوز عند بعضهم حال كونها شرطية أو استفهامية أعني الاشتغال ، إلا أنه لا يقدر الفعل إلا بعدها ; لأن لها صدر الكلام و " ضعفا " نعت لعذاب أي : مضاعفا .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : " في النار " يجوز أن يكون ظرفا لـ " زده " ، أو نعتا لـ " عذاب " ، أو حالا منه لتخصيصه ، أو حالا من المفعول " زده " .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية