الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (36) قوله : بكاف عبده : العامة على توحيد " عبده " . والأخوان " عباده " جمعا وهم الأنبياء وأتباعهم . وقرئ " بكافي عباده " [ ص: 430 ] بالإضافة . و " يكافي " مضارع كافى ، " عباده " نصب على المفعول به . ثم المفاعلة هنا تحتمل أن تكون بمعنى فعل نحو : نجازي بمعنى نجزي ، وبني على لفظة المفاعلة لما تقدم من أن بناء المفاعلة يشع بالمبالغة ; لأنه للمغالبة . ويحتمل أن يكون أصله يكافئ بالهمز ، من المكافأة بمعنى يجزيهم ، فخفف الهمزة .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : " ويخوفونك " يجوز أن يكون حالا ; إذ المعنى : أليس كافيك حال تخويفهم إياك بكذا ، ويعلمه . كأن المعنى : أنه كافيه في كل حال حتى في هذه الحال . ويجوز أن تكون مستأنفة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية