الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (75) قوله : حافين : جمع حاف ، وهو المحدق بالشيء ، من حففت بالشيء إذا أحطت به قال :


                                                                                                                                                                                                                                      3906 - يحفه جانبا نيق وتتبعه مثل الزجاجة لم تكحل من الرمد



                                                                                                                                                                                                                                      وهو مأخوذ من الحفاف وهو الجانب . قال الشاعر :


                                                                                                                                                                                                                                      3907 - له لحظات عن حفافي سريره     إذا كرها فيها عقاب ونائل



                                                                                                                                                                                                                                      وقال الفراء وتبعه الزمخشري : " لا واحد لـ حافين " وكأنهما رأيا أن [ ص: 449 ] الواحد لا يكون حافا ; إذ الحفوف هو الإحداق بالشيء والإحاطة به ، وهذا لا يتحقق إلا في جمع .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : " من حول " في " من " وجهان أحدهما - وهو قول الأخفش - أنها مزيدة . والثاني : أنها للابتداء ، والضمير في " بينهم " إما للملائكة ، وإما للعباد ، و " يسبحون " حال من الضمير في " حافين " .

                                                                                                                                                                                                                                      [تمت بعونه تعالى سورة الزمر ]

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 450 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية