الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (20) قوله : نزد له في حرثه : قد تقدم أن كون الشرط ماضيا والجزاء مضارعا مجزوما لا يختص مجيئه بـ " كان " خلافا لأبي الحكم مصنف " كتاب الإعراب " فإنه قال : " لا يجوز ذلك إلا مع " كان " إلا في ضرورة [ ص: 548 ] شعر " . وأطلق النحويون جواز ذلك ، وأنشدوا بيت الفرزدق :


                                                                                                                                                                                                                                      3971 - دست رسولا بأن القوم إن قدروا عليك يشفوا صدورا ذات توغير



                                                                                                                                                                                                                                      وقوله أيضا :


                                                                                                                                                                                                                                      3972 - تعش فإن عاهدتني لا تخونني     نكن مثل من يا ذئب يصطحبان



                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ ابن مقسم والزعفراني ومحبوب " يزد " و " يؤته " بالياء من تحت أي : الله تعالى . وقرأ سلام " نؤته " بضم هاء الكناية وهو الأصل ، وهي لغة الحجاز . وتقدم خلاف القراء في ذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية