الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (12) قوله : بل عجبت : قرأ الأخوان بضم التاء ، والباقون بفتحها . فالفتح ظاهر . وهو ضمير الرسول أو كل من يصح منه ذلك . وأما الضم فعلى صرفه للمخاطب أي : قل يا محمد بل عجبت أنا ، أو على [ ص: 296 ] إسناده للباري تعالى على ما يليق به ، وقد تقدم تحرير هذا في البقرة ، وما ورد منه في الكتاب والسنة . وعن شريح أنه أنكرها ، وقال : " إن الله لا يعجب " فبلغت إبراهيم النخعي فقال : " إن شريحا كان معجبا برأيه ، قرأها من هو أعلم منه " يعني عبد الله بن مسعود .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : " ويسخرون " يجوز أن يكون استئنافا وهو الأظهر ، وأن يكون حالا . وقرأ جناح بن حبيش " ذكروا " مخففا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية