[ ص: 674 ] قوله : " مستقبل أوديتهم " صفة لـ " عارضا " وإضافته غير محضة ، فمن ثم ساغ أن يكون نعتا لنكرة وكذلك " ممطرنا " وقع نعتا لـ " عارض " ومثله :
4043 - يا رب غابطنا لو كان يطلبكم لاقى مباعدة منكم وحرمانا
والعارض : المعترض من السحاب في الجو . قال :
4044 - يا من رأى عارضا أرقت له بين ذراعي وجبهة الأسد
وقد تقدم : أن أودية جمع " واد " ، وأن أفعلة شذت جمعا لـ فاعل في ألفاظ : كواد وأودية ، وناد وأندية ، وجائز وأجوزة .
قوله : " ريح " يجوز أن يكون خبر مبتدأ مضمر أي : هو ريح . ويجوز أن يكون بدلا من " هو " . وقرئ " ما استعجلتم " مبنيا للمفعول " و فيها عذاب " صفة لـ " ريح " وكذلك " تدمر " . وقرئ "يدمر كل شيء" بالياء من تحت وسكون الدال وضم الميم " كل " بالرفع على الفاعلية أي : يهلك كل شيء . كذلك إلا أنه بالتاء من فوق ونصب " كل " ، والفاعل ضمير الريح ، وعلى هذا فيكون دمر الثلاثي لازما ومتعديا . وزيد بن علي
[ ص: 675 ]