الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (64) قوله : الحيوان : قدر أبو البقاء وغيره قبل المبتدأ ، مضافا أي : وإن حياة الدار الآخرة . وإنما قدروا ذلك ليتطابق المبتدأ والخبر ، والمبالغة أحسن .

                                                                                                                                                                                                                                      وواو " الحيوان " عن ياء عند سيبويه وأتباعه . وإنما أبدلت واوا شذوذا ، وكذا في " حيوة " علما . وقال أبو البقاء : " لئلا يلتبس بالتثنية " يعني لو قيل : حييان . قال : " ولم تقلب ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها لئلا تحذف إحدى [ ص: 27 ] الألفين " . وغير سيبويه حمل ذلك على ظاهره ، فالحياة عنده لامها واو . ولا دليل لسيبويه في " حيي " لأن الواو متى انكسر ما قبلها قلبت ياء نحو : غزي ودعي ورضي .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : لو كانوا يعلمون أي : لو كانوا يعلمون أنها الحيوان لما آثروا عليها الدنيا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية