الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (49) قوله : يوما من العذاب : في " يوما " وجهان ، أحدهما : أنه ظرف لـ " يخفف " . ومفعول " يخفف " محذوف أي : يخفف عنا شيئا من العذاب في يوم . ويجوز على رأي الأخفش أن تكون " من " مزيدة ، فيكون " العذاب " هو المفعول ، أي : يخفف عنا في يوم العذاب . الثاني : أن يكون مفعولا به ، واليوم لا يخفف ، وإنما يخفف مظروفه فالتقدير : يخفف عذاب يوم . وهو قلق لقوله " من العذاب " ، والقول بأنه صفة مؤكدة كالحال أقلق منه . والظاهر أن " من العذاب " هو المفعول لـ " يخفف " ، و " من " تبعيضية ، و " يوما " ظرف . سألوا أن يخفف عنهم بعض العذاب لا كله في يوم ما ، لا في كل يوم ولا في يوم معين .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية