الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( سبع ) السين والباء والعين أصلان مطردان صحيحان : أحدهما في العدد ، والآخر شيء من الوحوش .

                                                          فالأول السبعة . والسبع : جزء من سبعة . ويقال سبعت القوم أسبعهم إذا أخذت سبع أموالهم أو كنت لهم سابعا . ومن ذلك قولهم : هو سباعي البدن ، إذا كان تام البدن . والسبع : ظمء من أظماء الإبل ، وهو لعدد معلوم عندهم . وأما الآخر فالسبع واحد من السباع . وأرض مسبعة ، إذا كثر سباعها . ومن الباب سبعته ، إذا وقعت فيه ، كأنه شبه نفسه بسبع في ضرره وعضه . وأسبعته : أطعمته السبع . وسبعت الذئاب الغنم ، إذا فرستها وأكلتها . فأما قول أبي ذؤيب :


                                                          صخب الشوارب لا يزال كأنه عبد لآل أبي ربيعة مسبع



                                                          ففيه أقاويل : أحدهما المترف ، كأنه عبد مترف ، له ما يتمتع به ، فهو دائم [ ص: 129 ] النشاط . ويقال إنه الراعي ، ويقال هو الذي تموت أمه فيتولى إرضاعه غيرها . ويقال المسبع من لم يكن لرشدة . ويقال هو الراعي الذي أغارت السباع على غنمه فهو يصيح بالكلاب والسباع . ويقال هو الذي هو عبد إلى سبعة آباء . ويقال هو الذي ولد لسبعة أشهر . ويقال المسبع : المهمل . وتقول العرب : لأفعلن به فعل سبعة ; يريدون به المبالغة في الشر . ويقال أراد بالسبعة اللبؤة ، أراد سبعة فخفف .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية