الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( زهد ) الزاء والهاء والدال أصل يدل على قلة الشيء . والزهيد : الشيء القليل .

                                                          وهو مزهد : قليل المال . وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أفضل الناس مؤمن مزهد وهو المقل ، يقال منه : أزهد إزهادا . قال الأعشى :


                                                          فلن يطلبوا سرها للغنى ولن يسلموها لإزهادها



                                                          قال الخليل : الزهادة في الدنيا ، والزهد في الدين خاصة . قال اللحياني : يقال رجل زهيد : قليل المطعم ، وهو ضيق الخلق أيضا . وقال بعضهم الزهيد : الوادي القليل الأخذ للماء . والزهاد : الأرض التي تسيل من أدنى مطر .

                                                          ومما يقرب من الباب قولهم : " خذ زهد ما يكفيك " ، أي قدر ما يكفيك [ ص: 31 ] ويحكى عن الشيباني إن صح فهو شاذ عن الأصل الذي أصلناه قال : زهدت النخل ، وذلك إذا خرصته .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية