الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( طب ) الطاء والباء أصلان صحيحان ، أحدهما يدل على علم بالشيء ومهارة فيه . والآخر على امتداد في الشيء واستطالة .

                                                          فالأول الطب ، وهو العلم بالشيء . يقال : رجل طب وطبيب ، أي عالم حاذق . قال :


                                                          فإن تسألوني بالنساء فإنني بصير بأدواء النساء طبيب

                                                          ويقال : فحل طب ، أي ماهر بالقراع . ويقال للذي يتعهد موضع خفه أين يطأ به طب أيضا . ولذلك سمي السحر طبا ; يقال : مطبوب ، أي مسحور . قال :

                                                          [ ص: 408 ]

                                                          فإن كنت مطبوبا فلا زلت هكذا     وإن كنت مسحورا فلا برأ السحر

                                                          وأما الذي يقال في قولهم : ما ذاك بطبي ، أي بدهري ، فليس بشيء ، إنما معناه ما ذاك بالأمر الذي أمهره ، ما ذاك بالشيء الذي أقتله علما ، كما جاء في الحديث : فما طهوي إذا . وقد ذكرناه في بابه .

                                                          وأما الأصل الآخر : فالطبة : الخرقة المستطيلة من الثوب ، والجميع طبب . وطبب شعاع الشمس : الطرائق الممتدة ترى فيها حين تطلع . والطبابة : السير بين الخرزتين . والطبة : مستطيل من الأرض دقيق كثير النبات .

                                                          ومن ذلك قولهم : تلقى فلانا عن طبب كثيرة ، أي ألوان كثيرة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية