وروى أيضا في التوحيد من حديث ابن خزيمة الداروردي [ ص: 59 ] حدثني العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي هريرة فيمثل لصاحب الصليب صليبه ولصاحب التصوير تصويره ولصاحب النار ناره فيتبعون ما كانوا يعبدون، ويبقى المسلمون فيطلع عليهم رب العالمين فيقول: ألا تتبعون الناس؟ فيقولون: نعوذ بالله منك، الله ربنا وهذا مكاننا حتى نرى ربنا، وهو يأمرهم ويثبتهم، ثم يتوارى ثم يطلع فيقول: ألا تتبعون الناس؟ فيقولون: نعوذ بالله منك، الله ربنا وهذا مكاننا حتى نرى ربنا، وهو يأمرهم ويثبتهم. قالوا: وهل نراه يا رسول الله؟ قال وهل تتمارون في رؤية القمر ليلة البدر قالوا: لا يا رسول الله، قال: فإنكم لا تتمارون في رؤيته تلك الساعة، ثم يتوارى ثم يطلع عليهم فيعرفهم بنفسه [ ص: 60 ] ثم يقول: أنا ربكم، فاتبعون، فيقوم المسلمون ويضع الصراط فهم على مثل جياد الخيل والركاب، وقولهم عليه: سلم سلم. يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد ثم يطلع إليهم رب العالمين فيقول: ألا ليتبع كل أناس ما كانوا يعبدون وذكر باقي الحديث.