[ ص: 540 ] قلت: قد تقدم رواية له مرفوعا من غير شك من طريق آخر، وروي أيضا بالإسناد قال الطبراني محمد بن إسحاق الصغاني: حدثنا محمد بن بكار، حدثنا أبو معشر، عن محمد بن كعب الله الصمد قال: لو سكت لتبخص لها رجال فقالوا: ما صمد؟ فأخبرهم أن الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد. في قول الله عز وجل:
قال: وروينا عن عكرمة في تفسير الصمد قريبا من هذا، ثم روى من حديث عن شعبة، أبي رجاء أن [ ص: 541 ] الحسن قال: «الصمد الذي لا يخرج منه شيء».
ومن حديث هشيم: أنا عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: أخبرت أنه الذي لا يأكل ولا يشرب. الشعبي
ومن حديث سعيد، عن عن قتادة، الحسن قال: «الصمد الباقي بعد خلقه».
قال: وقال فيما أخبرت عنه: «الصمد السيد الذي يصمد إليه في الأمور [ ص: 542 ] ويقصد في الحوائج والنوازل، وأصل الصمد القصد، يقال: للرجل اصمد صمد فلان، أي: اقصد قصده». أبو سليمان -يعني الخطابي-