وقال في كتاب «الأسماء والصفات» في أبو بكر البيهقي «ومعناه المصمود إليه بالحوائج، أي: المقصود بها، الحليمي: وقد يقال ذلك على [ ص: 537 ] معنى أنه المستحق لأن يقصد بها، ثم لا يبطل هذا الاستحقاق، ولا تزول هذه الصفة بذهاب من يذهب عن الحق، ويصد عن السبيل؛ لأنه إذا كان هو الخالق والمدبر لما خلق، لا خالق غيره، ولا مدبر سواه، فالذهاب عن قصده بالحاجة وهي في الحقيقة واقعة إليه ولا قاضي لها غيره جهل وحمق، والجهل بالله تعالى جده كفر». تفسير اسمه «الصمد» قال
ثم روى من التفسير المسند عن البيهقي معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة الوالبي، عن [ ص: 538 ] وقد ذكر هذا عنه كثير من المفسرين وغيرهم، ابن عباس كمحمد بن جرير الطبري في قوله: «الصمد» قال: «السيد الذي كمل في سؤدده، والشريف الذي كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل في حلمه، والغني الذي قد كمل في غناه، والجبار الذي قد كمل في جبروته، والعالم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد، وهو الله عز وجل، هذه صفته لا تنبغي إلا له، ليس له كفؤ، وليس كمثله شيء، فسبحان الله الواحد القهار».
[ ص: 539 ] ثم روى حديث البيهقي عن الأعمش، شقيق في قوله عز وجل: «الصمد» قال: «هو السيد الذي انتهى سؤدده».
وروى عن عن الحاكم، عن الأصم، الصغاني، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سلمة بن سابور، عن عطية، عن قال: «الصمد الذي لا جوف له» قال: وروينا هذا القول عن ابن عباس سعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، ومجاهد، والحسن، والسدي، والضحاك، وغيرهم، وروي عن عن أبيه، يشك راويه في رفعه. عبد الله بن بريدة،