ونحن نذكر إن شاء الله هذين الحديثين وإسنادهما ولفظهما، لكن هذان الخبران متعلقان محمد صلى الله عليه وسلم ربه؛ لتضمنهما ذلك، وهذا قد جاءت فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أحاديث يستدل بها على الإثبات والنفي؛ ولهذا تنازع السلف في هذه المسألة، ولم يتنازعوا في برؤية كما سيأتي ذلك في كلام رؤية الله تعالى في الآخرة، رحمه الله. الإمام أحمد
قال الإمام «باب ذكر أخبار رويت عن أبو بكر بن خزيمة: في إنكارها رؤية النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول المنية بالنبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 157 ] إذ أهل قبلتنا من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى من شاهدنا من العلماء من أهل عصرنا لم يختلفوا ولم يرتابوا ولم يشكوا أن جميع المؤمنين يرون خالفهم يوم القيامة عيانا، وإنما اختلف العلماء: هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم خالقه عز وجل قبل نزول المنية بالنبي صلى الله عليه وسلم لا أنهم قد اختلفوا في رؤية المؤمنين خالقهم يوم القيامة، فتفهموا المسألتين، لا تغالطوا، فتصدوا عن سواء السبيل». عائشة
ونحن نذكر من ذلك ما يسره الله تعالى، والذي عليه أكثر أهل السنة والحديث إثبات رؤية محمد صلى الله عليه وسلم ربه، لكن اختلفوا: هل يقال: «رآه بعين رأسه» أو يقال: «رآه بقلبه» أو يقال: «رآه» ولا يقال: «بعينه ولا بقلبه» على ثلاثة أقوال:
وهي ثلاث روايات عن على ما ذكر ذلك أحمد وغيره؛ ولهذا جمع طائفة بين أقوال السلف في ذلك. القاضي أبو يعلى