الوجه الثالث: لأن العبد لم يجر له ذكر، فإنه قال: أنه قال: «حجابه نور» والضمير عائد إلى الله [ ص: 151 ] لا إلى العبد، وعلى ما ذكره لا يكون الضمير إلا إلى العبد، كما صرحوا بذلك. «إن الله لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما أدركه بصره من خلقه»