الوجه السابع: أنه قد ثبت في الصحيحين عن قال: " أبي ذر أبا ذر! هل تدري أين تذهب هذه الشمس؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: فإنها تذهب تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها، وكأنها قد قيل لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها " فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أنها دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، فلما غابت الشمس قال: يا فقد علم اختلاف حالها بالليل والنهار مع كون سيرها في فلكها من جنس واحد، وأن كونها تحت العرش لا يختلف في نفسه، وإنما ذلك اختلاف بالنسبة والإضافة، علم أن تنوع النسب والإضافات لا يقدح فيما هو ثابت في نفسه لا مختلف. تسجد كل ليلة تحت العرش،