الوجه السابع وهو السادس عشر: أن القبلة أمر يحتاج إلى توقيف وسماع، وليس في الفطرة والعقل ما يخص مكانا دون مكان باستقباله في الصلاة والدعاء أو غير ذلك، وغير ذلك من غير أن يكون الرفع إلى الخالق تعالى، لم يفعلوا ذلك إلا عن توقيف وسماع، ومن المعلوم أنهم يفعلون ذلك بفطرتهم وعقولهم من غير أن يوقفهم عليه أحد ولا تلقوه عن أحد. فلو كان [ ص: 551 ] الداعون إنما يقصدون برفع أيديهم وأبصارهم وغير ذلك استقبال بعض المخلوقات مثل العرش أو السماء