الوجه الثالث والثلاثون: وإذا كان كذلك علم أن تفسير قوله: «لو كشف هذه الحجب لأحرقت سبحات وجهه ما أدركه بصره من خلقه» لا يصح على التقديرين. أن كشف هذه الحجب إما أن يعني به وجودها فهي موجودة، ولم يحصل هذا، أو يراد به عدمها، فإذا عدمت لم تكن معرفة الله بذاتها إلا دون معرفة الله عز وجل مع وجودها، وكذلك رؤيته على أصله؛ إذ ليس للرؤية تعلق بوجود هذه ولا عدمها عنده،