وكذلك فعن استفاضت السنن بأنه يشار بالأصبع الواحدة في الدعاء في الصلاة، وعلى المنابر يوم الجمعة، وفي غير ذلك؛ قال: ابن عمر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه ورفع أصبعه اليمنى التي تلي الإبهام، فدعا بها ويده اليسرى على ركبته باسطها عليها".
وفي رواية: " كان إذا جلس في الصلاة وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى، وقبض أصابعه كلها، وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام، ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى".
[ ص: 510 ] رواهما أحمد ومسلم والنسائي.
وروى الثاني أيضا، وعن أبو داود قال: عبد الله بن الزبير وأشار بعض الرواة " بالسبابة " رواه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد في الصلاة جعل قدمه اليسرى تحت فخذه اليمنى وساقه، وفرش قدمه اليمنى، ووضع يده اليسرى على ركبة فخذه اليسرى، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، وأشار بأصبعه" أحمد ومسلم [ ص: 511 ] وعن وأبو داود، ابن الزبير أيضا قال: رواه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في التشهد وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى، وأشار بالسبابة، ولم يجاوز بصره إشارته" أحمد وأبو داود وعن والنسائي، أنه قال: في وائل بن حجر صلى الله عليه وسلم: " صفة صلاة النبي وفي رواية: قعد فافترش رجله اليسرى، ووضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى، وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، ثم قبض ثنتين من أصابعه، وحلق حلقة ثم رفع أصبعه فرأيته يحركها يدعو بها" رواه " يقول هكذا وحلق الإبهام والوسطى وأشار بالسبابة" أحمد وأبو داود [ ص: 512 ] والنسائي وابن ماجه، مالك بن نمير الخزاعي، عن أبيه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم واضعا ذراعه اليمنى، على فخذه اليمنى، رافعا أصبعه السبابة قد حناها شيئا" رواه وعن أبو داود والنسائي وابن ماجه.
[ ص: 513 ] حصين بن عبد الرحمن قال: رأى عمارة بن رويبة وهو يدعو في يوم الجمعة فقال بشر بن مروان عمارة قبح الله هاتين اليدين، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ما يزيد على هذه، يعني السبابة"، وفي رواية: " وعن وفي رواية:” رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ما يزيد على هذه، يعني السبابة" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يخطب إذا دعا يقول هكذا، فرفع السبابة وحدها".
وهذا الحديث رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وصححه، وفي سنن والترمذي عن أبي داود [ ص: 514 ] قال: " المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك أو نحوهما، والاستغفار أن تشير بأصبع واحدة، والابتهال أن تمد يديك جميعا، وفي رواية: " والابتهال هكذا: ورفع يديه وجعل ظهورهما مما يلي وجهه" رواه أيضا مرفوعا عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكر نحوه". ابن عباس
وأما فهو في الحديث أكثر من أن يبلغه الإحصاء. رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه في الدعاء
وأما حديث قال: أنس رواه الجماعة أهل الصحاح والسنن والمسانيد مثل: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء، فإنه كان يرفع يديه حتى يرى [ ص: 515 ] بياض إبطيه" البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه في مسنده وغيرهم. والإمام أحمد
وفي رواية " لمسلم: رواه أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فأشار بظهر كفيه إلى السماء"، ولفظه أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان [ ص: 516 ] يستسقي هكذا، يعني ومد يديه وجعل بطونها مما يلي الأرض حتى رأيت بياض إبطيه".
فهذا هو رفعهما إلى فوق رأسه، وهو الابتهال المذكور في حديث ومن صوره هذا الرفع إلى فوق الرأس أن تصير كفاه من جهة السماء إذ لا يمكن مع استيفاء الرفع أن تكون بطونهما من نحو السماء. ابن عباس،