قال الإمام أحمد: فإنه يصير إلى ثلاثة أقاويل [لا بد له من] واحد منها [ ص: 115 ] إن زعم أن الله خلق الخلق في نفسه: كفر حين زعم أنه خلق الجن [والإنس] والشياطين وإبليس في نفسه. وإن قال: خلقهم خارجا عن نفسه ثم دخل فيهم كان هذا أيضا كفرا، حين زعم أنه في كل مكان وحش قذر رديء. وإن قال: خلقهم خارجا عن نفسه ثم لم يدخل فيهم رجع عن قوله كله أجمع. وهو قول أهل السنة". "وإذا أردت أن تعلم أن الجهمي كاذب على الله تعالى حين زعم أنه في كل مكان، ولا يكون في مكان دون مكان، فقل له: أليس كان الله ولا شيء؟ فسيقول: نعم. فقل له: حين خلق الشيء هل خلقه في نفسه أو خارجا عن نفسه